وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التقى بعد ظهر اليوم الثلاثاء بوزير الدولة بوزارة الخارجية الألمانية عضو البرلمان الاتحادي الألماني "البوندستاغ"، نيلسن آنن، في نيودلهي عاصمة الهند.
وركز الاجتماع على آخر التطورات في تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، خاصة في أفغانستان.
وفي مستهل اللقاء، انتقد وزير خارجية إيران الأوروبيين لفشلهم في الوفاء بالتزاماتهم إزاء خطة العمل الشاملة المشتركة، واصفا خطوتهم بتفعيل آلية فض النزاع النووي بأنها لا أساس له من الناحية القانونية وغير صحيحة سياسيا.
بدوره أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية الألمانية عضو البرلمان الاتحادي الألماني "البوندستاغ"، أن "علاقة المانيا بجمهورية إيران الإسلامية مهمة بالنسبة لنا"، وقال: "موقفنا هو الدفاع عن الاتفاق النووي وحمايته، وروح القرار للدول الأوروبية الثلاثة ليست لتقويض هذا الاتفاق" على حد وصفه.
وكانت قد أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، اليوم الثلاثاء، تفعيل آلية فض النزاع النووي مع إيران، وذلك في بيان مشترك أكدت فيه الدول الثلاث إنها أخذت قرارها الذي عزته إلى عدم احترام إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، بحسب قولهم.
وأكدت الدول الثلاث في بيانها عدم إنضمامها لحملة الضغوط الشديدة التي تمارسها الولايات المتحدة على إيران، وأشارت إلى أنها لا تقبل القول بأن إيران لها الحق في تخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي.
وأضاف البيان أن الهدف ليس إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بريطانيا لا تريد صراعا عسكريا بين الغرب وإيران مستبعدا أي توتر جديد في المنطقة بسبب إيران، داعيا إلى التهدئة.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ، إن "بريطانيا تشارك في المغامرة الإرهابية الأمريكية دون دراسة" حاثا الأوروبيين على الوفاء بالتزاماتهم في الاتفاق النووي بدلا من اتباع واشنطن.
وفي تغريدة اخرى كتب ظريف: على مدى 20 شهرا، كانت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث خاضعة لإملاءات الولايات المتحدة تبعا لسياسة المحاباة البريطانية، وهذا الموقف لم ولن يحقق أي نتيجة لهذه الدول.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، أن بامكان الدول الأوروبية الثلاث انقاذ الاتفاق النووي ولكن ليس عن طريق محاباة الطرف المتغطرس والضغط على الجانب الملتزم، وانما عن طريق الوفاء بالتزاماتها.
وفي مايو/أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران حظرا اقتصاديا./انتهى/
تعليقك